بريطانيا تلك البلاد التي تفردت بتعدد الثقافات و التي الفت نسيجها السكاني من الآسيوية القصية مرورًا بالشرق أوسطية وصولاً الى الأميركية والكاريبية، ومن الروسية والأوروبية الشرقية مرورًا بالأفريقية وصولاً الى الأسترالية والنيوزيلندية.
بريطانيا العظمى جزيرة تقع على الساحل الغربي لأوروبا، وتشكل الجزء الأعظم من مساحة المملكة المتحدة. هي أكبر جزيرة في أوروبا وتاسع أكبر جزيرة في العالم، وهي أيضا ثالث أكبر جزيرة مأهولة على وجه الأرض، يبلغ عدد سكانها 60 مليون نسمة. يحيط بها أكثر من 1000 جزيرة كبيرة وصغيرة.
بريطانيا أربعة «أقطار» في واحد. فهي – عدا نحو ألف من الجزر والمحميات – تتألف من انكلترا وويلز واسكتلندا وآيرلندا الشمالية. وتشكل هذه جميعًا ما يسمى رسميًا «مملكة بريطانيا العظمى المتحدة». وهذه أقطار قائمة بذاتها ذات حدود وثقافات متميزة، وتختلف عن بقية العالم في أنها لا تستدعي – ما أن يطأ المرء أرض أي منها – جواز سفر أو تأشيرة لدخولها…
ألا تستحق بعد هذا أن تتصدر قائمة البلدان التي تنوي زيارتها هذه السنة ؟؟
طبيعة تأسر القلوب
هل يوجد شيء أجمل من سحر الطبيعة!!!
بالرغم أنك ستسمع شكوى البريطانيون والأوروبيون عن سوء الطقس واختباء الشمس وراء السحب المطيرة معظم العام.
لكن أنت نفسك لو بحثت في طبيعة بريطانيا لوجدت أن الأمطار تلك سبب ذلك الجمال الأخاذ حقول ووديان تغطيها الأجمات والغابات وجبال تكسوها الأشجار وأنهار وبحيرات وحياة وحشية فكأنها الجنة على الأرض.
بريطانيا بلاد تضم 15 محمية طبيعية عبارة عن خضرة ومرتفعات ووديان ومياه ولكل من هذه المحميات إدارة في مقام الحكومة تسمى «سلطات المتنزهات الطبيعية».
ومن أبرز هذه المحميات التي أنصحك بأن تجعلها من أهم المناطق المقرر زيارتها :
– «منطقة البحيرات» Lake District : تبلغ مساحتها 1400 كيلومتر مربع في شمال انكلترا.
-«منطقة القمم» Peak District : كانت هي و Lake District أول رقعتين تصنّفان (منذ العام 1951) محميتين طبيعيتين في عموم بريطانيا .
-«سنودونيا» Snowdonia الواقعة على مساحة 2140 كيلومترًا مربعًا في ويلز وصنّفت محمية طبيعية منذ 1951 لتصبح الثالثة من نوعها في بريطانيا .
-«دارتمور» Dartmoor تبلغ مساحتها 625 كيلومترًا مربعًا في مقاطعة ديفون في غرب انكلترا. تتميز بمرتفعاتها ومواقعها الأثرية الضاربة في التاريخ.
-«لوخ لوموند» Loch Lomond : تبلغ مساحتها 1865 كيلومترًا تقع في اسكتلندا واعتبرها البرلمان الاسكتلندي محمية طبيعية في 2002 كونها مؤلفة من جبال ومرتفعات وبحيرات وأنهار ولأنها مثال حي على سحر الطبيعة في هذه الرقعة من العالم.
ولننتقل إلى أبرز معالم بريطانيا :
هذه المعالم دونها في دفترك الخاص كي لا تنسى زيارتها :
– أولا : قلعة ويندزور الملكية في باركشاير، التي يعود تاريخها الى العصور الوسطى وتعتبر المقر الملكي الثاني في انكلترا بعد قصر باكينغهام.
– ثانيا : ستون هينج، نصب دائري من الألواح الصخرية في مقاطعة ويلتشاير ويعود الى العصر الحجري الحديث. يؤمه الوثنيون في مختلف مناسباتهم لأداء طقوسهم في رحابه، وهذه بحد ذاتها مناسبة تستحق الحضور.
– ثالثا : الحمامات الرومانية، وهي مبنى حمامات عامة في مدينة باث الانكليزية الجميلة في مقاطعة سمرسيت. اكتمل تشييده في موقع أثري روماني العام 1897، ويعتبر جزءًا من معالم سياحية عدة يعود تاريخها الى العصر الروماني.
رابعا : ايرنبريدج جسر قصير بطول 30 مترًا على نهر السفيرن ذي الضفاف (والبلدة) الخلابة. شيد من الحديد في مقاطعة شروبشارير وصار يرمز – من اسمه – الى الآفاق الصناعية التي تتطلع اليها البلاد.
– خامسا : قلعة ادنبره التي يعود تاريخها الى القرن الثاني عشر. شهدت مختلف الوظائف عبر القرون وكانت سجنًا للبحارة العاقّين خلال القرنين 18 و19. تشتهر حاليًا بالعرض العسكري الفني السنوي.
– سادسا : صوان برايتون و هو من القصور التي يذكّرك مظهرها بروايات ألف ليلة وليلة إذ بني على الطراز المغولي – الهندي القوطي. وقد شيد هذا الصرح العظيم المطل على المياه للوصي على العرش جورج الرابع الذي كان مولعًا بالقمار والخمر والنساء وأطايب العيش ولذا كان القصر في أبهته العظيمة انعكاسًا حقيقيًا لشخصيته. وصار من بعده نزلاً ايضا لشقيقه الملك وليام الرابع ثم ابنة عمهما الملكة فكتوريا.
وختاما زيارة بريطانيا هذا العام بالذات ستكون لك فرصة لا تعاد وذلك لإحتوائها على العديد من المناسبات الفريدة .