جزيرة بونير هي واحدة من مجموعة جزر الانتيل الواقعة جنوب بحر الكاريبي القريبة من فنزويلا تبلغ مساحتها 288 كلم مربع ويعيش فوقها حوالي 15 الف نسمة تتشكل من ست جزر صغيرة سكانها يتحدثون لغات عديدة ،لغات كل المستعمرين الذين احتلوها من البرتغال والاسبان والانجليز وآخرهم كان الهولنديون وهي تابعة حتى الان اداريا وسياسيا للملكة الهولندية ولغتها الرسمية هي الهولندية، اضافة الى اللهجة العامية المسماة بابيامنتو وهذه هي احدى ميزات بونير التي يتحدث كل سكانها عدة لغات.
أما أكثر ما يميز بونيرشواطئها البيضاء الصافية ورياضة الغوص وطيور الفلامنكو الزهرية اللون وجمالها الذي يجذب السياح إضافة إلى كونها خارج منطقة الاعاصير التى تحدث بين وقت وآخر في المنطقة ما يجعل مناخها مستقرا بعكس بعض الجزر الكاريبية وعليه فانها منطقة سياحية على مدار السنة.
لذا فان كنت تحلم بقضاء عطلة على شاطئ صافي ويتمتع بنسيم عليل ويسبح في مياه كريستالية وأعماق بحر يضج بالألوان يمكنك ان تقصد جزيرة بونير، فهي افضل جزر في الانتيل و لمحبي الطبيعة أيضا جزر بونير مكان يضم أجمل أعماق البحار في العالم لما فيها من شعاب مرجانية بمئات الالوان ومياه لا تتخطى درجة حرارتها الـ 28 مئوية وانواع من الأسماك الغريبة الشكل منها سمكة ليون. فبعد مشاهدتها على شواطئ فلوريدا عام 1992 يبدو ان هذه السمكة النادرة اختارت جزيرة بونير دون غيرها لكي تكون موطنها الجديد وتتكاثر بشكل ملفت منذ عام 2009 حتى ان المياه التي تعيش فيها تحولت الى مراكز سياحية ويمكن للسياح مشاهدة سمكة ليون عن طريق قوارب قاعها من الزجاج ليزيد منظر قاع البحار جمالا الى جانب حقول الشعاب المرجانية.
جنة الغواصين
بونير أو “جنة الغواصين” حيث تشتهر بونير أيضا كوجهة سياحية للغوص العميق والغطس في المياه الضحلة وتصنف شواطئها من المواقع العالمية الراقية للغوص يحيط بها طوق من الشعب المرجانية الذي يمكن الوصول إليه بسهولة من الشاطئ في الجهة الغربية والجنوبية.يصل عدد قواعد الغطس وممارسته اليوم لـ 86 قاعدة غطس. ويرافق الغطاسون في الكثير من الأحيان اعدادا كبيرة من فرس البحر المعروف بندرته في مياه بلدان أخرى او تواجده في مناطق بعيدة عن اعين السياح.
موطن طيور الفلامنغو الوردية اللون :
وأجمل ما ستشهده في جزيرة بونير هو منظر أسراب طيور الفلامنغو الوردية اللون ويعود الفضل في تكاثرها الى عناية سكان الجزيرة بمناطق تواجدها وحرصهم على حمايتها. فالقواعد التي وضعتها إدارة الجزيرة جعلت هذا النوع من الطيور جزءا لا يتجزأ من جمال بونير.
ركوب الخيول والحمير
ومن الأشياء الأخرى التي تتفاخر بها الجزيرة خيولها وحميرها ، يمكنك القيام بنزهة على طول الشاطئ و الأكثر متعة و جاذبية هو ركب الحمير الا ان تكاثر الحمير دفع المسؤولين الى وضع قسم كبير منهم في حديقة خاصة بعد ان اصبحت تشكل عائقا لحركة المرور وأهم ضيوف هذه الحديقة هم الأطفال الذين يسمح لهم بالاقتراب من هذا الحيوان الوديع ومداعبته ويكون مسرورا جدا عندما يطعمونه .
بونير بلد الملح الكريستالي :
عرفت جزير بونير بجودة ملحها البحري الكريستالي، ففي معاملها جنوب الجزيرة يتم سنويا تكرير مئات الأطنان ،و خلال مواسم التكرير في الصيف والخريف تتحول جبال الملح الى منظر طبيعي جميل يقصده محبي التقاط الصور النادرة بسبب الاشكال التي تتكون منها.