يقع ارخبيل مالطا في قلب البحر الأبيض المتوسط، على بُعد 93 كيلو متر تقريبًا من جنوب صقلية وإيطاليا، وحوالي 300 كيلو متر من شمال أفريقيا. لذا اعتبر هذا الأرخبيل حلقة وصل بين أوروبا وأفريقيا فكان سياسياً يقع ضمن قارة أوروبا وجغرافيا ضمن قارة إفريقيا .
ارخبيل مالطا يتكون من ثلاث جزر مأهولة بالسكان هي: مالطا، وغوزو وكومينو، والجزر غير المأهولة هي كومينوتو، فلفلة وجزيرة القديس بولس.
جزيرة مالطا Malta:
مالطا هي أكبر الجزر الثلاث و مدينة Valletta (فاليتا) هي العاصمة و هي المركز الثقافي والإداري والتجاري للأرخبيل. أكثر ما يميز مالطا الموانئ و يُعد الميناء الكبير في Valletta من أكبر موانيها. ويمتاز خط ساحل مالطا بالمساحات الطبيعية به، والذي ساعد على وجود العديد من الموانئ والخلجان والجداول والشواطئ الرملية والخلجان الصخرية.
جزيرة جوزو Gozo :
جوزو هي ثاني أكبر جزيرة تقع على بُعد 5 كيلو مترات من شمال غرب مالطا. يمكن الوصول لهذه الجزيرة من مالطا بواسطة عبّارة أو قارب من Cirkewwa وPieta، بالقرب من مدينة “فاليتا”، وبواسطة طائرة هليكوبتر من المطار. تمتاز جزيرة جوزو بأماكن الجذب التاريخية والأثار مثل معابد “جنتيجة” و كاتدرائية جوزو التي تقع داخل أسوار القلعة، وبالإضافة إلى العديد من المتاحف وكنيسة St. George التي تقع في الجزء القديم من Victoria والمبنى المستدير في Xewkija ومعبد Ta’ Pinu وغيرها الكثير من أماكن المشاهدة.
جزيرة كومينو Comino :
تقع جزيرة كومينو بين جزيرتي Malta وGozo، وتحتوي على نسبة ضئيلة جدًا من السكان. ومع تحويلها إلى منتجع مشهور لجمال شواطئها الخلاب، يمكن الوصول إلى جزيرة Comino من Cirkewwa، إما بواسطة قارب أو برحلة قصيرة بالعبّارة خلال شهور الصيف.
فإن كنت من عشاق الغطس وقررت زيارة جزر مالطا فاحرص أن يكون ذلك في فصل الصيف حيث أكثر مواقع الغطس جمالاً في الحوض الأبيض المتوسط. ومهما كان الفصل الذي ستزور فيه مالطا ستستمتع بطبيعتها الساحرة بمياهها الكريستالية الرقراقة والقرى الحضرية المدهشة وسكانها الودودين والكثير من الآثار التاريخية المتبقية وبالطبع كان مناخها أكثر من أي شيء آخر جعل مالطا منتجع سياحي في قلب الحوض الأبيض المتوسط..
ولزيارة مالطا لا يشترط أن تتقن اللغة المالطية يكفي أن تتقن الإنجليزية فمالطا كانت جزءًا من الاستعمار البريطاني طوال 160 عامًا مما ساعد على تحولها إلى وجهة تتحدث الإنجليزية فكان أثر مدة الاستعمار الطويلة كبيرًا على الجزيرة ومواطنيها. مع توارث التقاليد البريطانية، ليس بمستغرب أن تجد الصحف اليومية بالإنجليزية، حيث أضحت الإنجليزية هي اللغة الرسمية للجزيرة.