عالم المسافركثيرون أولائك الذين تكون من أهم أسباب قيامهم برحلة سياحية التعرف على المناطق الأثرية والمعالم التاريخية مثل غرناطة وذلك لما تحمله في طياتها من حقائق وتاريخ وقصص ممتعة ورائعة . اليوم عالم المسافر إختار لك مدينة لطالما عرفت بحضاراتها وخاصة الإسلامية ليقترح عليك زيارتها واغتنام فرصة مرور الألف سنة على تأسيسها مدينة إسلامية :
” ألف وجه لغرناطة ” إسم المهرجان الذي تحتفل به المدينة الإسبانية العام الحالي بذكرى مرور ألف عام على تأسيسها مدينة إسلامية خلال الفترة من 11 حتى 13 أكتوبر المقبل. المهرجان سيضم معارض وحفلات موسيقية وحفلات في شوارع المدينة.
إلى من لا يعرف غرناطة وتاريخها الإسلامي :
“المدينة الحمراء”.. “غرناطة العرب” من أكبر المناطق الحضرية في إسبانيا و هي مدينة وعاصمة مقاطعة غرناطة في منطقة أندلوسيا جنوب إسبانيا، وتقع بمحاذاة جبال سييرا نيفادا، عند نقطة التقاء نهرَي هَدَّرُه وسَنْجَل، وعلى ارتفاع 738 متراً فوق سطح البحر. وتقع غرناطة على سفح جبال سييرا.
سمية غرناطة بهذا الإسم بعد أن فتحت الأندلس على يد المسلمون عام 711 ميلادي حيث أسسو قلعة غرناطة وقتها وحافظ المسلمون على الإرث الروماني و صلّحوا ووسَّعوا البنى التحتية، واستخدموها لأغراض الريّ وإدخال أساليب زراعية مبتكرة للحصول على محاصيل جديدة، مثل: الحمضيات والمشمش في غرناطة التي أصبحت عاصمة الخلافة الإسلامية.
في الثاني من يناير عام 1492 سلّم الخليفة محمد الثاني عشر، وهو آخر الخلفاء المسلمين في الأندلس، غرناطة لفرناندو الثالث ملك قشتالة والملكة إيزابيلا الأولى؛ وبالتالي انتهى حكم المسلمين للأندلس.وبحلول القرن السادس عشر أصبحت غرناطة مسيحية، وتوافد إليها مهاجرون من مناطق أخرى من شبه جزيرة أيبيريا. وتحولت مساجد المدينة إلى كنائس، أو دُمّرت كلياً. وبعد هجرة معظم اليهود من المدينة تم تدمير الحي اليهودي، الذي يُسمى “الغيتو”؛ لفتح المجال أمام مبان كاثوليكية وقشتالية جديدة.
معالم غرناطة
قصر الحمراء
يقع قصر الحمراء فوق هضبة صغيرة على الحدود الجنوبية الشرقية من المدينة في سفوح جبل الثلج وقد ادرجته اليونسكو عام 1984 ضمن مواقع التراث العالمي ، ويُعد واحداً من أكثر المواقع أهمية في إسبانيا، وأكثرها زيارة، ويتألف من منطقة دفاعية، وهي القصبة، ومساكن للحكام والعامة، وقصر لخلفاء بني الأحمر، والقصر نفسه، إضافة إلى حدائق، منها جنة العريف.
جنة العريف
هي حدائق ملحقة بالقصر، وهي مكان استجمام وراحة لأمراء غرناطة المسلمين عندما كانوا يريدون الفرار من ملل الحياة الرسمية في القصر، وهي تقع في موقع يسمح برؤيتها من جميع أنحاء المدينة. وتم بناء القصر والحدائق على طراز بني الأحمر، وهي الآن من أكثر الأماكن جذباً للسياح في غرناطة.
البيازين
هو حيّ ذو أصل أندلسي ويُعد وجهة أساسية لكثير من الزوار الذين يقصدونه لمكانته التاريخية والمعمارية ولمناظرة الطبيعية. وترجع المكتشفات الأثرية في المنطقة إلى العصور القديمة، وأصبح أكثر أهمية مع وصول بنو زيري في عام 1013 م الذين قاموا ببناء جدران دفاعية حوله.
