سيشل لؤلؤة المحيط الهندي هي دولة افريقية مكونة من ارخبيل من الجزر من نحو 115 جزيرة تبعد نحو 1600 كيلو متر من ساحل أفريقيا الشرقي، في الاتجاه الشمالي الشرقي لمدغشقر على المحيط الهندي، وتتوسط جزره سيشل الرئيسية بقية الجزر وهي “ماهي” و”براسلين” و”لاديغو” وهي عبارة عن جزر جرانيت صخرية.
أما بقية جزر سيشل فهي مرجانية يغوص معظمها تحت سطح الماء مكونة بعض القمم المنخفضة، وهي ليست بركانية بطبيعتها كغيرها من الجزر البركانية. وفيكتوريا هي عاصمة سيشل .
اليوم عالم المسافر قرر أن يعرفك على هذه الجزر التي عرفت بمناخها الرائع وطبيعتها الخلابة و ما يشرح لك كيفية قضاء وقت متع أثناء زيارتك إليها :
فرصة لمشاهدة السلاحف وهي تضع بيضها :
هل سبق لك وأن شاهدت السلاحف وهي تضع بيضها ؟ في شواطئ سيشل ستستمتع كثيرا وأنت تشاهد السلاحف تضع بيضها في كل برهة في حفرة حفرتها من قبل، لتعود وتردمها بالرمال. ومن ثم تقوم بإخفاء آثار البيض الثمين. بالرغم من أن مناوراتها للعودة إلى البحر تستغرق بعض الوقت، ولكن فور وصولها هناك تراها تختفي مسرعة في المياه الفيروزية. يحتوي شاطئ كونستانس ليموريا ريسورت 38 عشاً للسلاحف، ويعتبر المكان الوحيد في براسلين الذي تعود إليه السلاحف سنوياً لتضع ما يقارب 1000 بيضة في خمسة أيام.
شواطئ سيشل الخلابة
أكثر ما ستستمتع به تلك الشواطئ الغاية في الروعة فبالرغم من بناء الفنادق، لا تزال سيشل بدائية، فجزرها الاستوائية محاطة بالبحار الزرقاء البلورية والرمال البيضاء. إنه مكان مثالي لحفلات الزفاف الرومانسية، وللتسكع والاستمتاع بالطبيعة المذهلة.
جولة في جزيرة ماهي والعاصمة فكتوريا :
تعتبر جزيرة “ماهي” هي الجزيرة الأم، إذ تحتضن العاصمة “فكتوريا”؛ المدينة الوحيدة في سيشل، وميناء البلاد الوحيد، وأصغر عاصمة في العالم من حيث المساحة، تمتاز بالجمال وحسن التخطيط، وتحتضن عددا لا بأس به من المتاحف، والمسارح، والمطاعم الفاخرة، وتستطيع فيها الاستمتاع بركوب القوارب ذات القاع الزجاجي لمشاهدة أعماق البحار وما تحويه من أسماك وكائنات بحرية جذابة.
ما ستقوم به في جزيرتي براسلين وكوريو : مشاهدة أشجار جوز الهند أو “كوكو دي مير” :
تبعد جزر “براسلين”ما يقرب من ساعتين بالقارب أو 15 دقيقة بالطائرة من جزيرة “ماهي”؛ تمتاز بطبيعة مبهرة، تكللها النباتات النادرة، وتحتضن غابة “فالليه دو ماي” الشهيرة هناك باسم “جزيرة الطيور”، مثلما تمتاز بأجمل الشواطئ الطبيعية في البلاد كلها.
كما تشتهر براسلين وكوريو بأنهما المكانين الوحيدين في العالم اللذين تنبت فيهما هذه الأشجار بشكل طبيعي، حيث أعلنت منظمة اليونيسكو منطقة فالي دي ماي في براسلين كموطن أشجار كوكو دي مير، لأن بذورها الضخمة المجوفة من أحد جانبيها هي الأكبر والأثقل في العالم. ناهيك عن الممرات المتعددة التي تستحق الاستكشاف والتي تحتوي على شارات تحتوي نبذة عن الغابات التي تعود إلى ما قبل التاريخ بأشجارها وطيورها مثل الببغاء الأسود الخجول المتملص.
في لا داي : جولة على الدراجة في لاداي :
الذهاب من بارسلين إلى لا داي الصغيرة يستغرق 15 دقيقة. لا يوجد في الجزيرة سوى 29 سيارة، يمكنك هناك ركوب الدراجة واستكشاف الجزيرة الشهيرة بالسلاحف الكبيرة ومصنع جوز الهند المطحون وزيت جوز الهند ” كوبرا ” ومزارع الفانيليا ومصنع فضة آنسي سورس دي آرجينت صاحب الفضة التي اشتهرت في عدد من الأفلام والإعلانات المصورة مثل باونتي. ويمكن أيضاً تجربة العربات التي تجرها الثيران المصطفة على الميناء النهري.
جزيرة كازين :
هذه الجزيرة المعرفة برحلات التعرف على الطيور حيث أنك سترى فصائل من الطيور لأول مرة تشاهدها .
الإقامة في سيشل
متوسط تكلفة الليلة الواحدة في جزر سيشل 750 دولارا، وتعتبر بعض فنادقها من أغلى الفنادق وأجودها في العالم.
الإقامة في منتجع “نورث آيلاند” الفاخر :
فندق ذي الست نجوم، والذي تمت كل عمليات البناء فيه بأيدي السكان المحلين أنفسهم و تعتبر تكلفة الإقامة فيه أغلى من تكلفة الإقامة في برج العرب بدبي.
جزر للايجار :
هناك جُزر تؤجر بكل خدماتها السياحية لأفراد من الأثرياء والمشاهير بمبلغ 15000 دولار لليلة الواحدة بعد حجز مسبق كجزيرة “فيليست” التي لا تزيد مساحتها عن ثلاثة كيلومترات مربعة، وتضم فندقا يتسع لـ 16 شخصا فقط؛ مع مسبح وقارب سياحي وملعب تنس.
فندق لي دومين دي أورانجراي :
هو أحدث فندق في لا داي، تطلبت إعادة بناء النزل وتحويله إلى فندق راقٍ ثمان ملايين يورو . بالمطاعم الرائعة وبركة السباحة اللامتناهية والتي تطل على براسلين. تم استيراد معظم قطع الأثاث من بالي، أما الحمامات فمن الخشب المحلي الأنيق والغرانيت والعقيق اليماني. وغرف النوم مضاءة بالشموع تعبق بأروع العطور، ناهيك عن تجربة زين الخيالية.