عالم المسافرخلال السنوات الأخيرة لم تعد السياحة في ماليزيا فقط بهدف زيارة المعالم التاريخية والتسوق بل اتخذت هدف آخر حيث أصبح العديد من السياح يقصدون أماكن شتى من العالم قصد التداوي ومن أبرز هذه المناطق نذكر ماليزيا التي سجلت مؤخرا إرتفاع في نسبة سياحها من الدول العربية والإسلامية قصد التداوي في مراكزها الصحية .
توجه السياح إلى السياحة العلاجية في ماليزيا :
بعد تزايد أعداد طالبي السياحة العلاجية في السوق المصدرة للسياح من منطقة الشرق الأوسط ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية بشكل عام أصبح الاهتمام متزايد من قبل وزارة السياحة الماليزية بقطاع السياحة العلاجية لاستقطاب مزيد من الزوار .
بلغ عدد زوار ماليزيا العام الماضي 25.3 مليون سائح حيث كان للقطاع السياحي دور في إزدهار الإقتصاد الماليزي فبلغت عائدات هذا القطاع 60.6 مليار رينغت (نحو 20 مليار دولار) و بالرغم من سحر جزرها وسواحلها وغاباتها وشعبها الودود لم يعد السياح يقصد ماليزيا لقضاء العطلات والتمتع بمناخها الدافئ المشمس وخدماتها التي توفر كل أسباب الراحة والاستجمام على مدار العام، بل أصبحت في السنوات القليلة الماضية مقصد لطلب الاستشفاء على مختلف المستويات وبكل الأبعاد و ذلك اعتمادا على ما تملكه من بنيات أساسية وحديثة للنهوض بقطاع السياحة العلاجية حيث توفر مراكز ومستشفيات العلاج المتطورة إلى جانب مؤسسات الطب الشرقي التقليدي بجذوره الضاربة في القدم، ومنتجعات الراحة والاستجمام على سواحل الجزر الاستوائية بطبيعتها البكر، كل ذلك جعل من ماليزيا مكانا مثاليا لطلب الاستشفاء وفضاء ملائما لقضاء فترات النقاهة التي تعقب العلاج، كذلك تشكل العناية الصحية والطبية الفائقة جنبا إلى جنب مع المقاصد السياحية المتعددة والمتنوعة، بيئة نموذجية للاستشفاء والتداوي وفى الوقت ذاته الاستمتاع بعطلة لا تنسى.
ودون أن ننسى ذكر أن تكاليف العلاج والرعاية الصحية في ماليزيا تعتبر الأجود والأرخص في منطقة جنوب شرقي آسيا.
المرافق العلاجية في ماليزيا :
أينما نزلت في ماليزيا تجد مركز طبي خاص مزود بأفضل التقنيات التي توفر التشخيص الدقيق والتسهيلات العلاجية للمرضى يعمل به أطباء مهنيون ومدربون وعلى قدر عال من الاحترافية التي تكفل السلامة والعناية المثلى بالمرضى وجودة الخدمات الصحية. ولمعلوماتك فأن جميع الطواقم الطبية العاملة في هذه المراكز والمرافق الصحية مؤهلة تأهيلا نوعيا في جامعات المملكة المتحدة وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية، فضلا عن الخدمات الطبية المواكبة لأحدث المنجزات العلمية.و كل هذه الخدمات تقدم في أجواء مريحة وعلاقات حميمة وودودة تخفف كثيرا من معاناة المرضى وتساعد في علاجهم واستعادتهم عافيتهم.
ولا تخف من جودة الخدمات الطبية المقدمة فإن كل المؤسسات والمرافق الصحية العامة والخاصة مرخصة من وزارة الصحة الماليزية وحاصلة على اعتماد مرموق عالميا هو شهادة الجودة «9002 iso» والاعتماد الماليزي لجودة المقاييس الطبية المؤسس على مقاييس العناية الطبية في أستراليا.
ما يمكن أن يعالج في ماليزيا :
كل ما تبحث عليه ستجده حيث توفر المراكز والمستشفيات في ماليزيا مجتمعة خدمات طبية شاملة تشمل الطب الباطني والجراحة العامة والتجميل وجراحة القلب وطب الأطفال والأسنان والنساء والتوليد، بالإضافة لعلاج التخاطب والطب الإشعاعي وما إلى ذلك من التخصصات الطبية.
وحتى إن كنت لا تتقن إلا لغة بلدك يمكنك حجز شقق وغرف فردية وأطباء من جنسية المريض نفسه، كما أن هناك طبيبات للنساء وأطباء للرجال للراغبين كجزء من مراعاة الخصوصيات العقائدية والثقافية للمرضى، بجانب الأطعمة الحلال المعدة وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
والاهم أيضا في هذا الصدد ما يتوافر لدى بعض المراكز والمستشفيات من وحدات للعلاج التكميلي والتقليدي القائم على الاستطباب بالأعشاب والوخز بالإبر الصينية والتدليك (المساج) وغيره من أسس الطب الصيني والمالاوي القديم.
قم بكشف صحي :
وحتى إن لم تكون تعاني من أي مرض يمكنك إجراء فحص طبي شامل يمكنك من الحصول على تقارير مفيدة بشأن وضعك الصحي والمساعدة بذلك في الكشف المبكر عن عدد من الأمراض مما يعزز فرص العلاج والاستشفاء، كما أنه بوسع الزائر الاطمئنان على صحته من خلال زيارة إلى أحد المراكز الطبية التي تستخدم أحدث التجهيزات والتقنيات في التشخيص والعلاج من مختبرات طبية حائزة على شهادة الجودة العالمية.
ووزارة السياحة الماليزية لم تنسى مرافقي المريض حيث تقوم بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة، بابتكار مجموعة من البرامج الترويحية للمرضى ومرافقيهم بأسعار معقولة تسهم هذه البرامج في شفاء المرضى وتروح عنهم وتتيح لمرافقيهم أيضا فرصة قضاء أوقات ممتعة في ماليزيا، كما تقوم وكالات السفر بمساعدة المرضى في اختيار المراكز والمستشفيات الملائمة لحاجتهم بالإضافة إلى توفير الحجوزات الفندقية وتنظيم جولات سياحية وتعريفية على أهم المعالم السياحية ومراكز التسوق ومناطق الاسترخاء والاستجمام وزيارة الأسواق الشعبية للتعرف على نمط الحياة التقليدية.
علاج وفي نفس الوقت فترة نقاهة في ماليزيا :
يكون ذلك من خلال قيامك بالأعمال التالية :
-زيارة عدد من المنتجعات المنتشرة في الجزر، حيث دف أشعة الشمس المتسللة عبر أشجار النخيل، الذي ينعش الأحاسيس ويوفر أجواء نادرة من الهدوء والسكينة، بالإضافة إلى منتجعات جزيرة لانكاوي وولاية صباح بجزرها الخمس التي تعتبر أفضل مكان لممارسة سياحة الغوص والتمتع بمناظر الشعب المرجانية والأسماك الملونة والحياة تحت الأعماق بكل سحرها وغموضها.
– فرصة لتجديد الشباب واستعادة الحيوية بالغوص في بحيرات المياه المعدنية والتمتع بتدليك الجسم كاملا أو الاكتفاء بتدليك القدم (المساج) بالإضافة إلى حمام الأعشاب (خليط من الأعشاب والنباتات الفطرية المحتوية على مجموعة من المعادن والفيتامينات) ومساج الوجه باستخدام المراهم الحيوية المستخرجة من النباتات الطبية لاستعادة نضارة بشرة الوجه والجسم.
-بإمكان الزوار، خاصة السيدات، تدليل أنفسهن بالحصول على حمام تقليدي للشعر يستخدم فيه حليب جوز الهند وعصارة عدد من النباتات والأعشاب التقليدية، وهو حمام يعالج كثيرا من مشكلات الشعر.
-«حمام جامو»، حيث يتم خلط النباتات الطبية والأعشاب المختلفة، مثل الكركم، مع عناصر كالعسل أو سكر النخيل. وميزة هذا الحمام أنه يخلص الجسم من السموم، ويبعث على الحيوية والنشاط؛ فعناصر «حمام جامو» بخواصها المنشطة والمقوية يتم استخدامها بوصفها مكونات طازجة وطبيعية ودون إضافات كيماوية.
