إسبانيا ذلك البلد الجميل جدا بطبيعته الخلابة ومعالمه التاريخية التي تفوح بعبق الماضي مما جعله يتصدر المراتب الأولى من بين البلدان السياحية في العالم حيث تعتبر إسبانيا إحدى أبرز الدول السياحية المعروفة على الصعيد العالمي، ويكاد عدد زوارها يقارب ضعف عدد سكانها البالغ نحو أربعين مليوناً.
و حسب استطلاع للرأي أجري في شهر فبراير من هذه السنة وشارك فيه حوالي 2000 من المصطافين الخليجيين تصدرت إسبانيا المرتبة الأولى كأفضل وجهة لقضاء العطلة الصيفية بالنسبة للمسافرين الخليجيين والبريطانيين على حد سواء.
مناخ إسبانيا الساحر :
ومن أكثر الوجهات السياحية الشيقة والممتعة والتي أنصحك بزيارتها ساحل إسبانيا الجنوبي أو ما يعرف بشاطئ الشمس حيث يضم هذا الساحل الطويل مدنا شهيرة جدا وسياحية مثل ماربيا وهي قبلة السياح العرب الذين يفضلونها صيفا، فهناك مدينة تورومولينوس، فينخيرولا، بنا المدينة، ملقا، إسطبونة، سانت بيدرو، ميخاس، روندا وغيرها حيث تتميز بشواطئها وموانئها.
وأكثر السياح يختارون إسبانيا للتمتع بأشعة الشمس والبحر، وهو نمط السياحة التي تعتمد عليه فنادقها ومنشآتها السياحية الممتدة على امتداد شواطئها المطلة على البحر الأبيض المتوسط من الشرق والجنوب، وشواطئ المحيط الأطلسي في الغرب والشمال الغربي من شبه الجزيرة الأيبيرية.
تتميز إسبانيا على غيرها من البلدان بطقسها المعتدل حيث تتراوح درجة حرارة الشمس بين الثلاثين والخمس وثلاثين درجة مئوية إضافة إلى برودة مياه البحر مما جعل الكثير يفضل السواحل الأسبانية على غيرها، خاصة في ظل انخفاض معدلات الرطوبة إلى نسب متدنية، كما أن البساطة التي يتعامل بها الشعب الأسباني مع ضيوفه تساهم بشكل كبير بهذا الجذب السياحي.
ولن ننسى جبال بكس دي يوروبا الواقعة في شمال إسبانيا والتي تتخللها مناظر طبيعية تسلب العقول وتضع بصمة مختلفة في سياحة إسبانيا.
أهم المعالم التاريخية والأثرية التي تستحق الزيارة :
إسبانيا أيضا بلد غني جدا بمعالمه التاريخية والأثرية التي تعود إلى آلاف السنين وتفوح بعبق الماضي، فكل جدار من جدران مدنها يروي حكاية ما، وتعتبر معالم الحضارة الإسلامية الأندلسية جزءا مهما منها وتمتلك أهمية خاصة لدى زائريها. حيث تعتبر قصور الحمراء في مدينة غرناطة المعلم السياحي الأول من حيث عدد الزوار، إذ يزورها ما يزيد عن 2.2 مليون سائح سنوياً، إلى درجة أن السلطات المسؤولة قامت بوضع سقف يومي لا يمكن تجاوزه لعدد الزوار الذين يمكن السماح لهم بزيارة هذا الصرح التاريخي المهم.
أيضا من المعالم التاريخية التي لا يفوتك زيارتها متحف البرادو للفنون في مدريد حيث يحتل هذا الأخير المركز الثاني من ناحية الزوار، ويقع في قلب العاصمة الأسبانية، ويضم عدداً ضخماً من اللوحات الفنية التي تكاد تغطي عصور الفن في أوروبا.
ثم نذكر مسجد قرطبة الجامع، فمجرد التجول في هذه المعالم التاريخية التي تزخر بها المنطقة يمكننا الوقوف على أمجاد الحضارة الإسلامية ومدى عراقتها.
أما إذا قررت السفر إلى إسبانيا فلا تكتفي بزيارة مدينة مدريد بل قوم أيضا بزيارة مدينة برشلونة التي تضم الكثير من المباني القديمة و عدد كثير من المتاحف والأسواق ، ويبرز فيها الحي القوطي بكاتدرائيته الكبيرة وبلديته القديمة كما يوجد فيها عدد كبير من المتاحف مثل متحف بيكاسو ومتحف الفن الكتلاني.