من كان يتوقع أن المطالبة بالحرية ورفع الظلم والإستبداد يكون له ضريبة تتكبدها العديد من القطاعات وأهمها قطاع السياحة الذي دمر تقريبا في بعض دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخاصة تونس ومصر ،غير أن بعض الدول الأخرى كان العكس تماما يعني كما يقال “مصيبة قوم عند قوم فوائد” . دبي مثلا شهد القطاع السياحي بها إرتفاع ملحوظ بعدد زوارها للاستمتاع بشواطئها ومتاجرها الكبرى بنسبة عشرة في المئة.
اليوم سننقل لك أحوال القطاع السياحي بعد الثورات لبعض الدول :
دبي :
دبي وفرت الهدوء والأمان لسياحها حيث حمت الثروة مع قلة عدد السكان دبي من الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية فعما بذلك الهدوء لتكون بذلك ملاذ للسياح بالرغم من إرتفاع تكلفة الإقامة .
الإمارات :
استغلت الامارة شركة طيران الامارات المملوكة لها وموقعها الاستراتيجي في منتصف الطريق بين اوروبا وأفريقيا وآسيا لاقناع الركاب العابرين بقضاء يومين على الأقل لديها.
وبذلك إرتفع عدد زوارها حسب أحدث البيانات المتاحة ليصل زائريها أكثر من خمسة ملايين زائر في النصف الأول من 2012.ولا توجد أرقام تفصيلية لأعداد السياح والزائرين من رجال الأعمال أو الركاب العابرين لكن معدل الاشغال بالفنادق يتجاوز بانتظام 75 في المئة كما يجري بناء غرف جديدة وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع الوضع في 2009 عندما كانت دبي على شفا الافلاس.
ليبيا وسوريا :
ومع اندلاع الصراع في ليبيا وسوريا في 2011 تلقى قطاع السياحة الذي كان بازغا هناك ضربة قاضية.
البحرين :
توقفت تقريبا زيارة السياح إلى البحرين حيث دأب محتجون على الاشتباك مع الشرطة. ودفع ذلك شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية هناك إلى شفا الافلاس.
تونس
في تونس أسفرت حملة ترويجية تستهدف السياح الأوروبيين بشكل خاص عن زيادة بنسبة 30 في المئة في الاعداد في 2012 مقارنة مع العام السابق حيث استقبلت الدولة نحو ستة ملايين زائر.
غير أن تلك الأرقام لا تزال أقل من مثيلاتها في 2010 بنحو عشرة في المئة.
أبوظبي :
تجاوز عدد زوار أبوظبي مليوني شخص للمرة الأولى في عام 2011 وتأمل أن يكون قد ارتفع بنسبة عشرة بالمئة في 2012.
السعودية :
ذكرت السعودية أنها ساعدتها ثروتها النفطية ايضا على تفادي الاضطراب السياسي و أنها سجلت قفزة كبيرة في عدد الزوار في 2012 خاصة الحجاج والمعتمرين من دول ثرية في منطقة الخليج وآسيا.
وكان مسؤولون سعوديون قالوا لوسائل إعلام محلية العام الماضي إنهم يتوقعون استقبال 18 مليون زائر كثيرون منهم حجاج ومعتمرون.
مصر :
في 2011 كان القطاع السياحي في مصر يشكل أكثر من عشرة بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي ويعمل به نحو عشرة ملايين شخص ويدر نحو ربع ايرادات الدولة من العملة الصعبة. ولكن في الأيام الحالية يكاد عدد باعة الهدايا التذكارية عند الأهرامات يتجاوز عدد السائحين.
وفي تصريح جديد لوزير سياحة مصر أكد أن عدد السياح ارتفع 17 في المئة في 2012 لكنه لا يزال أدنى من مستوياته قبل الثورة بنحو 22 في المئة. ولم يذكر الوزير ارقاما إجمالية لكن إحصاءات لرويترز بناء على أرقام 2011 تظهر أن ذلك يعني ان 11.5 مليون سائح زاروا البلاد في 2012.