من العنوان قد تصاب بالذهول وربما تبدأ بالتسائل هل حقا هناك مكان على وجه الأرض يدعى “الجحيم ” . يوجد هذا المكان في إثيوبيا وبالتحديد في “صحراء داناكيل”، فعلى الرغم من كونها أشد الصحاري القاحلة في العالم وأشدها حرارة وتلوثا بالغازات السامة والبراكين العنيفة والبحيرات الكبريتية والروائح التي لا يمكن تخيلها، يدفع عدد كبير من محبي المغامرات والمخاطرة حوالي 4600 دولار أميركي للذهاب في رحلة لمدة أسبوعين .
“الجحيم على الأرض” سميت بهذا الإسم نسبة لشدة حرارة الهواء.
ما قاله عالم البراكين الألماني ومؤسس الشركة السياحية “فولكانو ديسكوفري ” توم فايفر” عن السياحة إلى “الجحيم على الأرض” :
أن عدد كبير من السياح يتوافدون على صحراء داناكيل رغم افتقارها لأبسط التسهيلات السياحية مثل الفنادق والمنتجعات وأعتقد أن ذلك مرتبط برغبتهم في التعرف على الكواكب الأخرى.
وأضاف فايفر : “كنت أعتقد أنه علينا دفع أموال كبيرة لإقناع الأشخاص على زيارة “الجحيم” ولكني تفاجأت بالعدد الكبير من السياح الذين يدفعون مبالغ تزيد عن 4600 دولار أميركي للقيام بجولة لمدة أسبوعين تبدأ في أديس أبابا. و أن السياح يحصلون على متعة فريدة من نوعها في الصحراء رغم الظروف البيئية الصعبة وافتقارها للفنادق.
أما من زارو هذا المكان أكدو أن رحلتهم إلى “الجحيم” كانت أفضل من الرحلات التي قضوها في أحواض السباحة الفاخرة، فرغم البيئة القاسية والروائح الغريبة فقد عاشوا أسبوعين شاهدو خلالهما مناظر طبيعية مدهشة لا يمكن مشاهدتها في اي بقعة أخرى على وجه الأرض، فلكل مكان في “داناكيل” لون ورائحة خاصة، والحرارة هناك لا تطاق ولكن الأمر يستحق العناء خاصة وأن أردتم زيارة شيء مختلف .
ولتذكير “صحراء داناكيل” صنفت على أنها أقسى مكان على وجه الأرض وذلك للعوامل البيئية الصعبة والغازات السامة المنبعثة من الحمم البركاني