“طريق المسافر لاتخاذ القرار” ذلك كان إسم الدراسة التي اجرتها مؤخرا مؤسسة “إبسوس” والتي أعلنتها شركة Google اثر أول مشاركة لها كراعٍ رسمي في معرض سوق السفر العربي ATM 2013 .
الدراسة هدفت إلى فهم أفضل القرارات التي يتخذها المسافرون من السعودية و الإمارات، وأثبتت أن المسافرين من السعودية والإمارات العربية المتحدة يعتمدون على الهواتف المتحركة والتقنيات الأخرى مثل الفيديو لاتخاذ قرارات السفر. كما بينت أيضاً أن المستخدمين في كلا البلدين يمتازون باطلاع تقني واسع.
الأنترنت و قرارات السفر
النتائج الأولية للدراسة اشارت إلى أن الإنترنت تلعب دوراً رئيسياً في عملية صنع القرار للسياح بالإمارات والسعودية سواء كان الغرض ترفيهياً أو تجارياً، وبالإضافة إلى النصائح المباشرة من العائلة والأصدقاء كما تعتبر الإنترنت أيضا المصدر الأول لتخطيط الرحلات لأكثر من ثلث مسافري الترفيه الذين تم تقييمهم (39% في الإمارات و 38% في السعودية)، وهذا الرقم يزيد عند المسافرين للأغراض التجارية حيث يصل الرقم في الإمارات إلى 50% و48% بالسعودية. كما بينت الدراسة أيضا وجود اختلافات واضحة بين النشاط على الانترنت بين البلدين السعودية و الإمارات ، حيث يعتمد السياح السعوديين على الشبكات الاجتماعية ومحركات البحث ومصادر المعلومات، في حين أن محركات البحث في الإمارات هي المصدر الرئيسي، وتليها مقاطع الفيديو والخرائط على الإنترنت.
السفر و الهواتف الذكية
جوجل ذكر أن استخدام الأشخاص الباحثين على السفر هواتفهم المتحركة عند التخطيط لرحلاتهم طبيعياً كان نتيجة لارتفاع أعداد الهواتف الذكية وتحسن وسائل الاتصال في المنطقة، ، حيث أظهرت الدراسة أن 48% استخدموا هواتفهم الذكية في العام الماضي بالنشاطات المرتبطة بالرحلات، و ارتفع هذا العدد إلى 69% مع الحواسيب اللوحية.
وتتضمن النشاطات المرتبطة برحلات السفر كل الأمور المتعلقة بالسفر نذكر على سبيل المثال : حجز خط الطيران أو الفندق و كتابة الآراء الشخصية و التحليل في مواقع السفر، والبحث في الطقس او الخرائط للعثور على موقع سياحي مناسب، والبحث عن المواقع السياحية ومشاهدة فيديوهات السفر او نشرها ضمن النشاط الشخصي على الإنترنت. وفي هذا يبرز السعوديون باستخدامهم للهواتف الذكية حيث يلجأ 50% من المسافرين السعوديين للشبكة العنكبوتية من خلال هواتفهم الذكية مقارنة ب- 35% في الإمارات.
مواكبة قطاع السفر لإستخدام الهواتف الذكية
قطاع السفر لم يواكب بعد اهتمام مسافري الخليج باستخدامات الهواتف فالرغم من الآفاق الكبرى لمستخدمي الهواتف في قطاع السفر في الشرق الأوسط لم تستغل شركات السفر بعد هذه الفرصة، فكشفت الدراسة أن العديد من المسافرين يستخدمون هواتفهم الذكية لتصفح الانترنت والبحث عن الخيارات والعروض السياحية المتوفرة إلا أن عددا قليلا جدا منهم لا يستطيعون إكمال الحجز عن طريق هواتفهم الذكية بسبب أن مواقع السفر ليست مهيأة ومتوافقة للاستخدام عبر الهواتف، ما يعني أن تجربة المستخدمين في تلك المواقع ضعيفة حيث صعب تصفح و قراءة صفحات تلك المواقع عبر الهواتف،وهذا يعني أن هذه المواقع تفتقر للقدرات التجارية أو القدرة التقنية على توفير آليات الدفع الالكترونيأ و الخدمات التجارية الإلكترونية.
ولمزيد من التوضيح صرحت ماري دي دوكلا، مديرة قطاع السفر في Google الشرق الأوسط : “لا غرابة أن يكون الهاتف الذكي جزءً لا يتجزأ من الحياة اليومية للمسافرين في الشرق الأوسط ومن قراراتهم الخاصة بالسفر، لهذا فإن القصور في الحجوزات الإلكترونية التي تعاني منه الكثير من المواقع يعتبر أمراً مفاجئا، لكنه في الوقت نفسه يشكل فرصة سانحة وكبيرة لقطاع السفر لأن يطور حضوره الإلكتروني للوصول إلى عدد اكبر من المسافرين في الإمارات والسعودية خاصة مع استخدامهم الهواتف المتحركة بشكل اكبر”.
كيف أن الفيديو يساهم في عملية صنع قرارات السفر ؟
الفيديو يستخدم بشكل واسع كمصدر للمعلومات لاتخاذ القرارات الخاصة في مراحل التخطيط للسفر، و خاصة القرار الخاص بالسفر و اختيار الوجهة السياحية، مما يعتبر أفقاً مفتوحاً لشركات السفر ذلك ما كشفته هذه الدراسة .
نأخذ السعودية أولا كمثال : يشاهد الفيديوهات 81% من المسافرين الترفيهيين ، و 92% من المسافرين في قطاع الأعمال، و 87% من المسافرين الأثرياء ، ومن بين هؤلاء يشاهد 85% مقاطع الفيديو مرة واحدة على الأقل في الأسبوع بينما يشاهد 69% منهم الفيديو مرات عديدة في الأسبوع وتقريبا 80% يشاهدون مقاطع YouTube.
كما تعتبر مقاطع الفيديو منصة تصل فيها الشركات إلى العملاء المستهدفين، وبحسب الاستطلاع، فإن 68% من المسافرين الأثرياء و75% من المسافرين للأغراض التجارية في السعودية أكدوا أنهم تعرفوا على علامة تجارية خاصة بالسفر لم يكونوا يعرفونها من قبل، وأشار 70% من المستطلعة آراؤهم إلى أن مقاطع الفيديو شجعتهم على اعتماد شركة معينة شاهدوا لها إعلانا معيناً.
ثانيا الإمارت : تظهر بيانات الدراسة أن المسافرين الإماراتيين يستندون إلى مقاطع الفيديو عبر الإنترنت لاتخاذ قرارات بشان رحلاتهم السياحية المقبلة، حيث يشاهد 84% من رجال الأعمال المسافرون مقاطع الفيديو عبر الشبكة ،وهذا أكثر من مسافري الترفيه الذين تبلغ نسبتهم 68% أو المسافرين الأثرياء الذي تقدر نسبتهم بـ62%. كما شاهد ثلاثة أرباع المستطلعة آراؤهم الفيديوهات مرة في الأسبوع و77% منهم ركزوا على YouTube كمصدر للمعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، استخدم 21% من المسافرين الإماراتيين الأثرياء مقاطع الفيديو عبر الانترنت كمصدر أول للمعلومات للتخطيط للرحلات مقارنة بمواقع الخرائط عبر الشبكة العنكبوتية، وكذلك استخدم 18% من أثرياء المسافرين مواقع الطيران، و 13% تابعوا مواقع تقييم السفر، و 5% شاهدوا محركات البحث عند تفكيرهم بالسفر.
ويمكنكم زيارة هذا الموضوع لمعرفة التطبيقات الخاصة بالسفر .. اضغط هنا لقراءة الموضوع