“السياحة والماء: يحميان مستقبلنا المشترك” هذا هو شعار يوم السياحة العالمي والذي سيقام في سبتمبر القادم ٢٠١٣ م ، وقد تم مناقشة هذا الموضوع بشكل مفصل في ختام الاجتماع السابع والثلاثين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة من 28 إلى 30 ابريل الحالى ٢٠١٣ . قد تتساءل أيها القارئ لماذا هذه التسمية بالذات أو بالأحرى هذا الشعار ،أجيبك أن إختيار هذا الشعار كان لهدف وهو نشر الوعى بالدور الذى يمكن أن تقوم به السياحة من أجل استدامة المياه، كما أنه يتزامن مع احتفال منظمة الأمم المتحدة بعام التعاون فى مجال المياه.
إجتماع اللجنة أيضاً ناقش عدة مواضيع أخرى منها ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات بين دول الإقليم لتشجيع السياحة البينية والدولية على حدٍ سواء حيث أشار أمين عام منظمة السياحة العالمية أن الدول التي تتشدد في إجراءات التأشيرات تخسر إيرادات هائلة من السياحة الدولية. كما استعرض الاجتماع مشروع معاهدة تهدف لحماية السائحين ومقدمي الخدمات السياحية .
و لتذكير فقد شارك فى أعمال اللجنة مجموعة من الدول العربية كاملة العضوية فى منظمة السياحة العالمية، وهى مصر والبحرين والعراق والأردن والكويت وليبيا وقطر والمملكة العربية السعودية واليمن، وأيضا الدول الكاملة العضوية بشمال أفريقيا مثل السودان، بالإضافة إلى تركيا وزيمبابوى وفلسطين كمراقب، وأخيرا مشاركة فعالة من منظمة السياحة العالمية والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة.
هذا الإجتماع يهدف بشكل خاص إلى استكشاف أفاق جديدة للسياحة الثقافية وتحديد وسائل مبتكرة لتوسيع مشاركة المجتمعات المحلية فى تطوير منتجات السياحة التى تعتمد على التراث الثقافى وبخاصة التراث غير المادى ودعم ثقافة السكان المحليين، وبالتالى خلق فرص اقتصادية جديدة للجميع.
من أهم المداخلات والتي يجدر بنا نقلها خلال هذا الإجتماع مداخلة وزير السياحي المصري هشام زعزوع حيث شرح للحاضرين تجربة مصر فى التعاون مع القطاع الخاص فى إبراز التراث والثقافات المصرية المتعددة والتعاون مع الجامعات المصرية والوزارات المعنية للحفاظ على الآثار والمواقع الثقافية من خلال عرضه لمجموعة من المشاريع كانت قد اقيمت في مصر . مشيرا إلى نقطة هامة وهي أن اكتشاف التراث الثقافى كان دائماً دافعاً أساسيا للسفر حول العالم . وختم مداخلته بأن مصر هى من أهم مواقع التراث العالمى بتاريخها الأعرق وطيات التاريخ المتعاقبة من حقب فرعونية وإغريقية ورومانية وإسلامية وقبطية وعربية.
ومن أهم القرارات أيضا التي اتخذتها الدول الأعضاء خلال هذا الإجتماع قرارا بشأن المعونة الفنية التي طلبتها دول الشرق الأوسط من منظمة السياحة العالمية في مجال الاستثمار حيث تم الاتفاق على تكوين لجنة متابعة من خمسة دول هي مصر والعراق والسعودية وقطر و ليبيا يكون دورها الإشراف على عقد ورشة عمل للمشروع في 2013.